وسائل الإعلام العالمية تشيد بنجاح COP28 وقيادة سلطان الجابر للقمة

نقطة تحول مهمة وإيجابية نحو المستقبل

وسائل الإعلام العالمية تشيد بنجاح COP28 وقيادة سلطان الجابر للقمة

تداولت الصحف العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي بشغف وحماس نجاح مؤتمر الأطراف COP28، الذي اختتم أعماله في دبي يوم 13 ديسمبر الجاري، وسط تفاعل واسع النطاق، منوهة بنجاح "الرئاسة الإماراتية" في إدارة المؤتمر وما شهده من نقاشات وحوارات أفضت إلى النتائج التي وصفت بالتاريخية.

وحقق المؤتمر الدولي نجاحات استثنائية في مجال مكافحة تغير المناخ، وتم تبنيه بشكل إيجابي في الصحف العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص تم تكريم الدكتور سلطان الجابر، رئيس المؤتمر.

نشرت وكالة فرانس برس "AFP" مقالاً بعنوان "فرنسا تعتبر اتفاقية دبي انتصاراً للمناخ والطاقة النووية"، وأشارت الوكالة إلى أن فرنسا أعلنت يوم الأربعاء، أن اتفاقية المناخ التي تم التوصل إليها في مؤتمر “COP28” تعتبر انتصاراً بما في ذلك تضمينها للطاقة النووية والتي تعد باريس من أشد المؤيدين لها.

ووفقاً لوسائل إعلامية دولية، نقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة الطاقة الفرنسية أغنيس بانيير روناتشر تصريحها حول كون اتفاقية "COP28" التي تم اعتمادها انتصارا للتعددية ودبلوماسية المناخ". 

اتفاق تاريخي

من جانبها، أشارت وكالة أنباء شينخوا الصينية إلى إعلان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن العمل المناخي. 

وذكرت الوكالة في وقت سابق أن جمهورية الصين الشعبية تثمن جهود الإمارات العربية المتحدة في تنظيم مؤتمر الأطراف والذي اختتم أعماله في دبي. 

أما قناة العربية فقالت: عندما أعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 عن التوصل بنجاح إلى الاتفاق، قوبل بتصفيق المشاركين حيث رحبت العديد من الدول بهذا الإنجاز في محادثات المناخ الذي لم يتحقق منذ عقود. 

ووصفت "واشنطن بوست" الاتفاق بالإنجاز على صعيد الاتفاقيات المناخية مضيفة أنه تم التوصل إلى الاتفاق بشكل سلس دون اعتراضات في غرفة مكتظة في دبي عقب أسبوعين من المفاوضات وهي المرة الأولى التي يدعو فيها اتفاق عالمي بشأن المناخ بشكل صريح إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري. 

ووفقاً لما تداولته وسائل إعلامية، اعتبرت المجلة الهندية "إنديا توداي" في مقال بعنوان “اتفاقية COP28” أن الاتفاقية كانت قرارا تاريخيا. 

ووصفت الشبكة الإخبارية الأوروبية "يورونيوز" الاتفاق بالخطوة المهمة، مضيفة أن المفاوضين في محادثات المناخ خلال المؤتمر يوم الأربعاء اتفقوا على ضرورة الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري، وهي خطوة مهمة نحو تغيير طريقة تزويد العالم بالطاقة. 

ونشرت وكالة الأنباء الروسية “TASS” مقالاً عن تصريح السفير ماجد السويدي المدير العام الممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لـCOP28 الذي أكد أن الوثيقة النهائية تضع في الاعتبار مصالح كل الأطراف. 

ومن جانبها، نشرت الشبكة الإخبارية الألمانية "دويتشه فيله" مقالا بعنوان "محادثات المناخ في دبي: ما الذي تحقق؟"، وأضافت أن ممثلي أكثر من 190 دولة وافقوا على تفعيل الصندوق العالمي للمناخ في اليوم الأول للمؤتمر. 

وسلط المقال الضوء على عدد من المبادرات التي تم إطلاقها خلال COP28، بما في ذلك التعهد بمضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وزيادة قدرة الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030 والتعهد العالمي لغاز الميثان لعام 2021.

كل ما تريد معرفته عن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28 - أريبيان بزنس

إشادة السوشيال ميديا

استقبلت منصات التواصل الاجتماعي بحماس نبأ نجاح مؤتمر الأطراف COP28، الذي شكّل نقطة تحول مهمة في مجال مكافحة تغير المناخ. 

وانتشرت التغريدات والمشاركات الإيجابية التي تناولت نجاح المؤتمر وتأثيره الإيجابي على المستقبل، كما لقيت قيادة سلطان الجابر ترحيباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بقدرته الاستثنائية على تحقيق نجاح ملموس وإلهام العالم من خلال مخرجات المؤتمر. 

ووصفه مغرد بأنه "مهرجان الأمل الذي يمتد على الشبكات الاجتماعية"، كما تناقل المستخدمون الصور والفيديوهات التي رصدت لحظات من الاندفاع والتعاون والتفاؤل خلال المؤتمر. 

وقد لاحظ المتابعون بشكل خاص تأثير قيادة سلطان الجابر ورؤيته الرائدة، كما تداول المستخدمون صوره ومقاطع فيديو تبرز قيادته الاستثنائية وتأثيره الإيجابي على المناخ. 

No description available.

وصفت إحدى التغريدات قيادته بأنها "الشعلة التي تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".

 بالإضافة إلى تأثير سلطان الجابر، تداول المستخدمون أيضاً مخرجات المؤتمر بإشادة وإعجاب. 

تناقش التغريدات التزام المشاركين بالتعاون والعمل المتابع المشترك لتحقيق أهداف المؤتمر، مثل تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز استدامة الطاقة. 

ووصفت إحدى التغريدات مخرجات المؤتمر بأنها "صفحة جديدة في تاريخ العالم باتت تُكتب بيد الأمل والتغيير". 

نجاح تاريخي وإشادات عالمية

وعلق رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي، الإعلامي سعيد السبكي، على الأمر بقوله، إن الإمارات سطرت تاريخها بهذا المؤتمر، وشهد نجاحاً استثنائياً وحظي بإشادة وتقدير واسع من الصحف العالمية، لقد أثبت هذا المؤتمر أن العزم والتعاون الدولي يمكنهما أن يحققا تقدماً حقيقياً في مواجهة تحديات تغير المناخ، وهو ما يجعلنا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، وفخر لنا جميعاً أن تباهت الصحف العالمية بنجاح  COP28، ووصفته بأنه حدث تاريخي ومرحلة مهمة في مسار العالم نحو الاستدامة.

وأضاف السبكي، في تصريحات لـ"جسور بوست": لقد كانت هناك انتقادات حول المؤتمر ورئيسه، لكنهما استطاعا بذكاء إثبات جدارة في التنظيم وتحقيق الأهداف المأمولة منه، مثلا صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أشادت بتحقيق المؤتمر تقدما ملموسا في تنفيذ اتفاقية باريس، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة تغير المناخ، ووصفت الصحيفة المؤتمر بأنه "منصة للأفكار الملهمة والتعاون البناء"، وأبدت ثقتها في أنه سيؤدي إلى تحقيق تغيير إيجابي على مستوى العالم.

واستطرد: تابعنا الصحف الدولية بشغف، وكنا سعداء كعرب بالإشادات، لقد استهدف المؤتمر التزام الدول المشاركة بتقديم خطط عمل واضحة وملتزمة، وشدد على أهمية دور القطاع الخاص والشركات الكبرى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن النجاح الذي حققه المؤتمر يؤكد أن هناك إرادة قوية لمواجهة التحديات البيئية والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة، وأشارت الصحف الدولية إلى أهمية الاجتماعات الجانبية والمشاركة الفعالة للدول والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. 

واستكمل: المؤتمر أسهم في تعزيز التواصل وتبادل الخبرات وتوقيع اتفاقيات جديدة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وألزم الدول بتحقيق أهداف اتفاقية باريس وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يعكس الإرادة الحقيقية للقضاء على تأثيرات تغير المناخ، بالفعل يعد مؤتمر الأطراف نقطة تحول مهمة في مسار مكافحة تغير المناخ، لقد أثبت هذا المؤتمر أن العزم والتعاون العالمي يمكنهما أن يحققا نجاحاً حقيقياً في مجال مكافحة تحديات تغير المناخ والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة. 

سعيد السبكى – تايم نيوز أوروبا بالعربي

سعيد السبكي

وأتم: الإشادات الإيجابية التي تلقاها المؤتمر هي إشارة واضحة إلى أننا في الطريق الصحيح، وتعزز الثقة في قدرتنا على تحقيق التغيير المطلوب، وأن الجهود المبذولة لتحقيق التعاون الدولي وتبني الحلول الابتكارية تنم عن إرادة قوية للتصدي لتحديات المستقبل وتحقيق عالم أفضل وأكثر استدامة. 

وشدد على ضرورة استغلال هذا النجاح لتعزيز التحرك العالمي وتعاون الدول بشكل أكبر، وأن نتحرك بسرعة لتنفيذ الاتفاقيات والتزاماتنا، إن مستقبل كوكبنا يعتمد على قراراتنا وعملنا المشترك، ونحن ملزمون بترك بصمة إيجابية للأجيال القادمة، وهذا ما يطلبه واجبنا الأخلاقي والبيئي.

انتصارات تاريخية لحقوق الإنسان 

وأشاد الخبير الحقوقي والأكاديمي، الدكتور مصطفى سعداوي، بمجهودات الإمارات، واصفاً إياها بـ"تحرك غير مسبوق في مجال حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ"، لقد أدرك العالم بأكمله أن التحديات البيئية تتطلب تعاوناً دولياً قوياً وتنسيقاً فعّالاً للتصدي لتأثيرات تغير المناخ، وقد أثمرت جهود المؤتمر انتصارات مهمة لحقوق الإنسان والعدالة البيئية، واحدة من أهم الانتصارات التي حققها  COP28 هي تأكيده أن التغير المناخي ليس مجرد قضية بيئية، بل هو قضية حقوق إنسان، لقد تم التركيز على أن تأثيرات تغير المناخ تؤثر بشكل غير عادل على الفقراء والضعفاء والمجتمعات المهمشة، وأنه يجب حماية حقوقهم وتعزيز عدالتهم البيئية. 

وأضاف سعداوي، في تصريحات لـ"جسور بوست": لقد أشادت العديد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الحقوقية بتكريس مؤتمر COP28 مبدأ العدالة البيئية وتعزيز حقوق الإنسان في سياق التغير المناخي، بالإضافة إلى ذلك، أثمرت جهود المؤتمر توصل الدول الأطراف إلى اتفاقيات وقرارات مهمة تحمي حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ، فقد تم التأكيد على ضرورة ضمان حقوق الأشخاص المهمشين والمجتمعات الأكثر تضرراً، وتوفير الدعم والتعويضات للمتضررين من تغير المناخ. 

واستطرد قائلا: أشادت المنظمات الحقوقية بتلك القرارات واعتبرتها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة البيئية وتعزيز حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ، وفي السياق نفسه تم توسيع نطاق حقوق الإنسان ليشمل حقوق الأجيال القادمة، لقد تم التأكيد على أننا مسؤولون عن الحفاظ على كوكبنا وتراثنا الطبيعي للأجيال القادمة، وأن العمل الحالي لمكافحة تغير المناخ هو استثمار في مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة. 

واستكمل: لقد أثنت المنظمات والنشطاء على اعتراف المؤتمر بأهمية حقوق الأجيال القادمة وتضمينها في إطار العمل الدولي للتغير المناخي، علاوة على ذلك تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور المرأة في سياق تغير المناخ، وتم التعرف على أن المرأة تعاني تأثيرات تغير المناخ بشكل أكبر، وتم التأكيد على أهمية تعزيز مشاركتها في صنع القرار وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً، لقد أشادت المنظمات الحقوقية بتلك الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين في سياق تغير المناخ.

وفي سياق العدالة المالية، تم التأكيد على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول النامية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتكييفها عليها، كما أشادت العديد من الدول النامية والمنظمات غير الحكومية بتلك الجهود واعتبرتها إشارة إيجابية تعكس التزام الدول المتقدمة بالتضامن العالمي والعدالة في التعامل مع تحديات تغير المناخ. 

وأتم: يعتبر مؤتمر الأطراف COP28 نقطة تحول مهمة في تاريخ حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ، لقد تم تأكيد أن التغير المناخي ليس مجرد قضية بيئية، بل هو قضية حقوق إنسان، وتم التركيز على ضرورة حماية حقوق الأفراد والمجتمعات المتأثرة بتغير المناخ، وتعزيز العدالة البيئية والمساواة بين الجنسين، وتوفير التمويل اللازم للتكيف والتحول النظامي، وقد أشاد العالم بأكمله بتلك الانتصارات ورحب بتلك الخطوات نحو تحقيق العدالة البيئية وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ. 

Dr-Moustafa Saadawi - استاذ القانون الجنائي - كلية الحقوق جامعة المنيا |  LinkedIn

الدكتور مصطفى سعداوي

من الواضح أن هناك الكثير من العمل المستقبلي يجب القيام به، وتعزيز التعاون الدولي والجهود المشتركة لتحقيق أهداف مؤتمر COP28، ومع ذلك فإن الانتصارات التي حققتها هذه الندوة تشكل قاعدة راسخة للعمل المستقبلي وتعكس التزام العالم بمواجهة تحديات تغير المناخ من خلال منظور حقوق الإنسان.

تأثير إيجابي على السياسات الدولية 

وعلّق البرلماني البحريني السابق عبدالله الذوادي بقوله: إن مؤتمر الأطراف احتضن ممثلين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات البيئية العالمية وسبل التصدي لها، ويعد نقطة التقاء لرجال الدولة والمسؤولين البيئيين العالميين، يناقشون التحديات الحالية للبيئة وتأثيرات تغير المناخ، لقد تبنى المؤتمر اتفاقيات عالمية لمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، كما عمل على زيادة الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على البيئة والتقليل من الانبعاثات الضارة، وأسهم في تبادل التقنيات والمعرفة لتعزيز الحلول البيئية والتنمية المستدامة.

عبدالله الذوادي: الملك قدم الثقة الكاملة لفريق البحرين بقيادة ولي العهد  رئيس الوزراء - صحيفة الوطن

عبد الله الذوادي

وأضاف الذوادي في تصريحات لـ"جسور بوست": دفع المؤتمر الحكومات إلى وضع سياسات محلية لمواجهة التحديات البيئية، كذلك دفع التفاهمات الدولية إلى تعزيز التعاون والتنسيق لحلول بيئية مشتركة، كما أسهم في التأثير على صياغة القرارات الدولية واتفاقيات التنمية المستدامة.

وأتم: مؤتمر الأطراف يشكل إنجازاً دولياً وأداة فعَّالة للتعامل مع قضايا البيئة، ويعتبر نجاح هذا المؤتمر أداة مهمة في تحقيق التعاون الدولي والجهود المشتركة للحفاظ على البيئة وضمان استدامة العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية